JWST

 ناسا آه يا ​​ويب أعطانا خاتم!  هل أنت جاهز لالتقاط بعض الصور الأولى المذهلة من تلسكوب جيمس ويب الفضائي؟  مرر سريعًا لمشاهدة مناظر السديم الكوكبي الدائري الجنوبي (المعروف أيضًا باسم NGC 3132) وزوج من النجوم ، تم التقاطهما بواسطة اثنين من أدوات ويب: NIRCam [1] و MIRI [2].  وضع هذان النجمان دورانًا جديدًا على "حتى يفرقنا الموت". النجم الباهت ، المحبوس في مدار مع النجم الأصغر والأكثر إشراقًا ، يحتضر - يطرد الغاز والغبار الذي يراه ويب بتفاصيل غير مسبوقة.  في الواقع ، يكشف ويب لأول مرة أن النجم المحتضر مغطى بالفعل بالغبار.  تسرق النجوم - وطبقاتها الضوئية - مزيدًا من الانتباه في صورة NIRCam ، بينما يلعب الغبار المتوهج دور الصدارة في صورة MIRI.  في غضون آلاف السنين ، ستتبدد هذه الطبقات الغازية الدقيقة في الفضاء المحيط.  يسمى سديم الحلقة الجنوبية بالسديم الكوكبي.  على الرغم من كلمة "كوكب" في الاسم ، والتي تأتي من كيفية ظهور هذه الأجسام لأول مرة لعلماء الفلك الذين يراقبونها منذ مئات السنين ، إلا أن هذه الأصداف عبارة عن قذائف من الغبار والغاز تتساقط بسبب احتضار النجوم الشبيهة بالشمس.  ستغير التفاصيل الجديدة من Webb فهمنا لكيفية تطور النجوم وتأثيرها على بيئاتها

 تلسكوب جيمس ويب تلسكوب فضائي ( كالقمر الصناعي) تمت هندسته، بنائه،  والـتأكد من جودته لمدة 30 عاما. حجمه يتجاوز ملعب التنس، وهو أفضل تلسكوب  على الإطلاق حتى الآن، تم اطلاقه بنجاح بداية هذا العام.

التلسكوبات  الفضائية أفضل من الأرضية حتى ولو كانت هذه الأخيرة أكبر لأنه لا وجود لجو  في الفضاء بإمكانه إنقاص جودة الصور.

 الصورة التي أخذها جيمس ويب لا يتجاوز حجمها مقدار دقيقة رمل على بعد ذراع.

 كل نقطة و لطخة في الصورة، ما عدا النجوم البيضاء التي تتميز بمسامير الحيود (الخطوط الثمانية المتناظرة) ، تمثل مجرة تحتوي مئات  الملايير من النجوم. 

السنة الضوئية وحدة مسافة مساوية للمسافة التي يقطعها الضوء في سنة، أي أنك  اذا شاهدت شيئا يبعد سنة ضوئية، فإنك تراه كما كان منذ سنة، لأن الضوء  الذي تستخدمه لرؤية الشيء، حسب التعريف، أخذ سنة ليصل إليك!

هذه المجرات تبعد عنا ملايير السنوات الضوئية، مما يعني أن الضوء الذي  نشاهده قديم بمقدار ملايير السنين، أين أننا نرى هاته المجرات كما كانت منذ  ملايير السنين!

 يمكنك رؤية في الصورة بعض المجرات التي تبدو “مشوهة ” (الأسهم البيضاء) ،  هذا بسبب ظاهرة تسمى عدسة الجاذبية.

 حسب نظرية النسبية العامة لأينشتين، للجاذبية القدرة على ثني الفضاء، و هذا  الذي يحدث بسبب المجرة البيضاوية في مركز الصورة (السهم الأحمر) ، والتي  هي أقرب إلينا، مما يسبب ثني الضوء وبالتالي تبدو المجرات الأبعد مشوهة.

 هذه مجرد صور أولية لإظهار قدرات التلسكوب، الذي سيساهم دون شك في تعميق  فهم الإنسانية للكون.